تتميز المملكة العربية السعودية التي تمتد على مساحة تبلغ نحو 2,250.000 كيلو متر مربع بتنوع الغطاء النباتي حيث تم تسجيل ما يقرب من 2250 نوع تتكيف في توزيعها بدرجة كبيرة على التضاريس و تعتمد كثافتها بنسبة كبيرة على كمية وموسمية الأمطار.
كما تتميز المملكة العربية السعودية أيضا بتنوع في التضاريس فهناك المرتفعات الجبليـة التي تعتبر جبال السروات من اهمها وتمتد من حدود المملكة مع الجمهورية اليَمَنِيَّة جنوباً، إلى قبيل مدينة الطَّائِف شمالاً، حيث يتراوح ارتفاعها بين 800 إلى 3000م فوق مستوى سطح البحر، تنحدر منها أودية كبيرة تتجه شرقا وغربا مثل وادي جيزان ووادي نجران ووادي تثليث ووادي بيشه ووادي الحمض ووادي الرمة ووادي ينبع ووادي فاطمة. وتعتبر هذه الجبال التي يزيد طولها عن 1000كيلو متر من أهم مناطق تربية النحل بالمملكة نظرا لتوفر المراعي الجبلية المناسبة جدا لتربية النحل خاصة في موسمي الربيع والصيف نتيجة لسقوط الأمطار في فصل الشتاء وأوائل الربيع وفي الصيف حيث يتراوح المتوسط السنوي في جِيزَان بـ 400ملم وفي خميس مشيط 207.9 ملم ، في النَّمَاص 442.3 ملم، و 368.5 ملم في بَلْجُرَشِي.
وفي الجهة الشرقية من جبال السروات على امتداد البحر الأحمر يمتد سهل تهامة الساحلي الذي يبلغ طوله حوالي 1100 كيلومترا ويتسع عرضه ليبلغ 60 كيلومترا حيث تسقط فيه الأمطار في أخر الخريف وفي الشتاء ويتراوح متوسطها السنوي بحوالي 100ملم.
ينزل النحالين إلى المناطق الساحلية مع بداية تساقط الأمطار في أخر الخريف وفي الشتاء للابتعاد عن برودة الجو في المناطق الجبلية وللاستفادة من المراعي النحلية الحولية التي تنتشر بعد سقوط الأمطار والتي تتميز بغزارة حبوب اللقاح التي يستغلها النحالين لتقوية الطوائف التي أنهكت في موسم جمع محصول السدر الذي يتميز بقلة حبوب اللقاح.